الست المصريه

ياالفين وتلاتميت مرحبا انت كنت فين من زمان ...منتظرينك تنورينا في بيتنا وتشاركينا وتستفيدي وتفيدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الست المصريه

ياالفين وتلاتميت مرحبا انت كنت فين من زمان ...منتظرينك تنورينا في بيتنا وتشاركينا وتستفيدي وتفيدي

الست المصريه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مطلوب مراقبات ومشرفات للموقع الرجاء سرعه التسجيل ....الاداره...............لتقديم الطلبات الرجاء كتابه موضوع في قسم طلبات الاشراف
هلموا الي البكاء Support

    هلموا الي البكاء

    الست المصريه
    الست المصريه
    المديره العامه
    المديره العامه


    عدد المساهمات : 479
    تاريخ التسجيل : 10/02/2010

    هلموا الي البكاء Empty هلموا الي البكاء

    مُساهمة من طرف الست المصريه السبت فبراير 13, 2010 10:13 am

    البكاء، وما أدراك ما البكاء، إنه عمل لا يحتاج إلى كثير علم
    ولا إلى تعدد فروع ولا إلى فصول وأبواب، بل يحتاج إلى ما هو أبعد من ذلك، يحتاج إلى
    روح تبث في الكلمات، يحتاج إلى قلوب حية وإلى أنفُس طاهرة وإلى أرواح شفافة وإلى
    إيمان نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنَّ به علينا.

    ولماذا
    البكاء ؟ وما حاجتنا إليه ؟

    أظن أن الجواب على هذا السؤال لا ينفك عن ذهن
    كل مؤمن، ولا يغيب عن بال كل مسلم، ولكن الغفلة والنسيان، ولكن الشهوات والطغيان
    كثيراً ما تحجب الحقائق وتقسي القلوب .

    لما ذا الحديث عن البكاء ؟
    للحديث عن البكاء أسباب أجملها فيما
    يلي:

    أولاً : طغيان المادة والشهوات، فلقد
    أخذ البدن حظاً أكثر من حقه طعاماً وشراباً وتنعماً وترفهاً وكل ذلك يطغى ويضغط على
    حظ الروح من زادها الإيماني وقوتها الرباني.

    ثانياً
    :
    لأننا في عصر كثرت فيه المآسي وتعددت النكبات: فَجَرَت دماء أهل الإيمان
    أنهاراً وارتفعت صرخاتهم إستغاثة واستنجاداً ودعاء لله سبحانه وتعالى وطلباً للفرج
    والنصر في بلاد الإسلام.

    ثالثاً : كثرة ذنوبنا
    ومعاصينا حتى لم تعد لنا قدرة على إحصائها ولا معرفتها، ولم نعد نأبه بصغيرها لأنا
    نقع في كبيرها، وهذا أمر يدعو إلى أن يبكي الإنسان على نفسه، وأن يندب تقصيره في حق
    ربه.

    رابعاً : لأن القلوب هي سر هذا الإنسان، ولأن
    الأرواح هي جوهره ، فإذا أشرق القلب بالنور وإذا زكت الروح بالإيمان، ولا يغذي هذه
    الروح ويحيي القلب إلا ماكان من المصدر الذي جاءت منه هذه الروح، كما قال الله
    سبحانه وتعالى : { فإذا سويته ونفخت فيه من روحي }
    .

    خامساً: لأن حبيبنا وقدوتنا رسول الله صلى الله
    عليه وسلم كان يبكي، يقول ابن القيم عن بكاء النبي صلى الله عليه وسلم "لم يكن
    بشهيق ولا رفع صوت ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا، ويسمع لصدره أزيز وكان بكاؤه
    صلى الله عليه وسلم تارة رحمة للميت وتارة خوفاً لأمته وشفقة عليها، وتارة من خشية
    الله وتارة عند سماع القرآن، وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال مصاحب للخوف والخشية "
    .

    والبكاء من خشية الله سمة للعبد المؤمن وصفة من صفات الإيمان التي تدل على
    زيادته وعظمته وحياته في القلوب، فسجود المحراب ومناجاة الأسحار ودموع المناجاة، هي
    خاصية يتميز بها المؤمن عن غيره.

    فالعبد لا يبكي إلا من خوف يسأل الله الأمن
    منه، أو من بلاء وفتنة يرجو من الله سبحانه وتعالى النجاة منها، أو من عجز وبلاء
    يرجو من الله سبحانه وتعالى أن يرفعه به.

    ولذلك من رحمة الله سبحانه وتعالى
    بالعبد المؤمن أنه يبتليه حتى يلجأ إليه وحتى يتضرع إليه، وحتى يبكي بين يديه فيكون
    ذلك تكفيراً لذنوبه وإعلاء لمنزلته، وزيادة لإيمانه وإحياء لقلبه.

    ونحن في هذا
    الأيام إلا من رحم الله نفتقد إلى الخشوع لله والاطراح والبكاء بين يديه سبحانه،
    فقد كثر نقلنا للعلم وحفظنا، ولكن قلّ خشوعنا وخوفنا منه سبحانه وتعالى، وما ذلك
    إلا لأن العلم لم يكن على النهج الأكمل، لأن العلم يورث العبد الخشية { إنما يخشى الله من عباده العلماء } . ولذلك لما سُئل بعض
    السلف عن العالم أو سئل عن أنه عالم فقال : " إنما العلم الخشية " وقد وصف ابن
    القيم خشوع الإيمان الخشوع الصادق فقال : " هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال
    والوقار والمحبة والحياء " . فإذا خشع القلب تبعه خشوع الجوارح لا محالة .

    فالخشوع حقيقة إنما هو خشوع القلب، ولذا لما رأى ابن مسعود رجلاً مطأطأً رقبته،
    منكساً رأسه، فقال : " يا صاحب الرقبة ارفع رأسك إنما الخشوع خشوع القلب "
    .

    فليس المطلوب مظاهر جوفاء خالية من الصلة بالباطن، إنما المطلوب بإذن الله
    سبحانه وتعالى حياة في القلوب وخشية وخوفاً من الله سبحانه وتعالى في أعماق النفوس،
    تؤرق للإنسان ليله فلا يغمض له جفن، وتقض مضجعه فلا يطمئن له جنبه، فينبعث لطاعة
    الله سبحانه وتعالى وسؤاله والتضرع إليه دوماً بالليل والنهار، ويغلب ذلك عليه فترى
    جِدّه أكثر من هزله، وبكاءه أكثر من ضحكه، وترى تعلقه بالآخرة أكثر بكثير من نظره
    وتعلقه بالدنيا، وهذا هو الهدي الإيماني الذي ورثه لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم

    منقووووووووول .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 6:25 pm