أطفالنا ..شجار وبكاء
--------------------------------------------------------------------------------
جلس الدكتور مجدي مع زوجته أمام جهاز التلفاز يتابعان إحدى البرامج الثقافية, والأولاد عمرو وحسام في غرفتهما يلعبان مع بعضهما البعض.
وفجأة إذا بالصراخ يملأ البيت ويسمع الوالدان صوت عمرو وحسام الذي يرتفع لحظة بعد لحظة.
الأم والأب منهمكان في متابعة البرنامج ولا يريدان أن يقطعا عليهما متعة المشاهدة ولكن الصراخ بدأ يزداد ثم تحول إلى بكاء من حسام الصغير أرق الأم فجعلها تقوم مسرعة إلى غرفة عمرو وحسام وأقبلت مسرعة على حسام وهي تصرخ: ماذا جرى؟ أخبرني؟ ماذا حدث لماذا تصرخ؟
حينها كان عمرو ممسكا بلعبة حسام وجالسا بها في ركن الغرفة
فنظرت الأم إلى عمرو نظرة ازدراء وغضب وصرخت في وجهه .. ألم تكبر بعد يا عمر؟
لماذا تأخذ لعبة حسام؟ هذا ليس من حقك!
لقد اشترينا لك لعبا كثيرة وأنت في سنه, عليك أن تعيد اللعبة على أخيك فورا.
عمرو يمتنع ويحتضن اللعبة في صدره ويقول: لا لا أنا أحب هذه اللعبة .. أريد أن ألعب بها بعض الوقت حسام أناني وطماع يريد أن يأخذ كل شيء وحده.
قالت له الأم: عمرو .. أنت الكبير ولا بد أن تتنازل لأخيك الأصغر ثم اقتربت من عمرو ونزعت اللعبة من أحضانه وأعطتها لحسام الذي هدأ من بكائه أما عمرو فخرج من الغرفة وذهب إلى إحدى أركان البيت جلس فيه وحده وهو يبكي بمرارة وحسرة وإحساس قلبه أنه مظلوم ومغبون الحق.
هل تصرف الأم كان صحيحا؟
ما السبب في هذا التصرف من عمرو؟
وما السبب أيضا في تصرف حسام؟
الشجار بين الأطفال لا يكاد يخلو من بيت من البيوت, وكثيرا ما يستمتع الإخوة وهم يتشاجرون مع بعضهم البعض فهم يتعرفون من خلال تلك المناوشات على إمكاناتهم ونقاط الضعف والقوة عندهم وهم يجدون نشوة الإثارة والانتصار.
ومن أهم أسباب التشاجر بين الإخوة:
الغيرة والشعور بالنقص والشعور باضطهاد الكبار وانشغال الأبوين عن الأطفال كما أن الأطفال الذكور يحاولون السيطرة على البنات وقد يعير الأطفال بعضهم بعضا بشكل الجسم أو قصره أو ضخامته .. فيتشاجرون كثيرا ما يتشاجر الأطفال لامتلاك بعض اللعب, وبالطبع فإن تلك المشاجرات تثير أعصاب الأبوين اللذين يصابا بالصدمة حين يعجزان عن منع تلك المشاجرات حتى إن بعض الآباء يشك في قدرته على التربية ويسائل نفسه كيف لا يستطيع تربية أبنائه من دون شجار ولا خصومات'
--------------------------------------------------------------------------------
جلس الدكتور مجدي مع زوجته أمام جهاز التلفاز يتابعان إحدى البرامج الثقافية, والأولاد عمرو وحسام في غرفتهما يلعبان مع بعضهما البعض.
وفجأة إذا بالصراخ يملأ البيت ويسمع الوالدان صوت عمرو وحسام الذي يرتفع لحظة بعد لحظة.
الأم والأب منهمكان في متابعة البرنامج ولا يريدان أن يقطعا عليهما متعة المشاهدة ولكن الصراخ بدأ يزداد ثم تحول إلى بكاء من حسام الصغير أرق الأم فجعلها تقوم مسرعة إلى غرفة عمرو وحسام وأقبلت مسرعة على حسام وهي تصرخ: ماذا جرى؟ أخبرني؟ ماذا حدث لماذا تصرخ؟
حينها كان عمرو ممسكا بلعبة حسام وجالسا بها في ركن الغرفة
فنظرت الأم إلى عمرو نظرة ازدراء وغضب وصرخت في وجهه .. ألم تكبر بعد يا عمر؟
لماذا تأخذ لعبة حسام؟ هذا ليس من حقك!
لقد اشترينا لك لعبا كثيرة وأنت في سنه, عليك أن تعيد اللعبة على أخيك فورا.
عمرو يمتنع ويحتضن اللعبة في صدره ويقول: لا لا أنا أحب هذه اللعبة .. أريد أن ألعب بها بعض الوقت حسام أناني وطماع يريد أن يأخذ كل شيء وحده.
قالت له الأم: عمرو .. أنت الكبير ولا بد أن تتنازل لأخيك الأصغر ثم اقتربت من عمرو ونزعت اللعبة من أحضانه وأعطتها لحسام الذي هدأ من بكائه أما عمرو فخرج من الغرفة وذهب إلى إحدى أركان البيت جلس فيه وحده وهو يبكي بمرارة وحسرة وإحساس قلبه أنه مظلوم ومغبون الحق.
هل تصرف الأم كان صحيحا؟
ما السبب في هذا التصرف من عمرو؟
وما السبب أيضا في تصرف حسام؟
الشجار بين الأطفال لا يكاد يخلو من بيت من البيوت, وكثيرا ما يستمتع الإخوة وهم يتشاجرون مع بعضهم البعض فهم يتعرفون من خلال تلك المناوشات على إمكاناتهم ونقاط الضعف والقوة عندهم وهم يجدون نشوة الإثارة والانتصار.
ومن أهم أسباب التشاجر بين الإخوة:
الغيرة والشعور بالنقص والشعور باضطهاد الكبار وانشغال الأبوين عن الأطفال كما أن الأطفال الذكور يحاولون السيطرة على البنات وقد يعير الأطفال بعضهم بعضا بشكل الجسم أو قصره أو ضخامته .. فيتشاجرون كثيرا ما يتشاجر الأطفال لامتلاك بعض اللعب, وبالطبع فإن تلك المشاجرات تثير أعصاب الأبوين اللذين يصابا بالصدمة حين يعجزان عن منع تلك المشاجرات حتى إن بعض الآباء يشك في قدرته على التربية ويسائل نفسه كيف لا يستطيع تربية أبنائه من دون شجار ولا خصومات'